مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/23/2021 07:49:00 م

نظرية " دماغ في وعاء " و فلسفة المعرفة
 نظرية " دماغ في وعاء " و فلسفة المعرفة 
تصميم الصورة ريم أبو فخر 


سنكمل في هذا الجزء في تفسير فكرة الشك وسوف نتكلم عن الأنستولوجي أو فلسفة المعرفة .


* ( الشك ) :

غالباً نقول على شخص انه  "شكاك" لأنه يرفض أن يُصدق المعتقدات الشائعة ما بين الناس وذلك لمجرد أنها شائعة ، أو حتى أنه شخص يشك في الناس أو الأفكار بشكل عام.

 فبذلك تكون "  فكرة الشك " هي شيء صحي في تأكيد أو اختبار الأفكار والمعتقدات الشائعة .


- فهذه الحالة الذهنية هي جهاز أمان للعقل البشري في تصحيح ونقد الأفكار .


ولكن المشكلة عندما يكون| الشك| غير مبرر بأسباب منطقية ، وحينها يصبح الشخص شكاك في كل شيء بغض النظر إن كان هذا الشيء جيد أو سيء .


* إن المعنى العام لفكرة الشك مختلف تماماً عن المعنى الفلسفي.


- إن |فلاسفة |الشك أو " skepticism "  لا يدعون الشك في كل شيء أو عدم معرفة أي شيء ، وإلا فسوف يناقضون أنفسهم. 

لأننا لو عرفنا أننا لانعرف أي شيء ، فسوف نكون قد عرفنا على الأقل شيء واحد .


لكن فلاسفة الشك يبحثون في إدعاء المعرفة. 

وكل شخص مننا يعتقد أنه يعرف أشياء كثيرة ، ولكن السؤال 

 هل كل شخص مننا يستطيع أن يدعم هذه المعرفة  بالحجة و|المنطق|؟

 ولكي تكون هذه الحجة أو المنطق مقنع ، يجب أن تكون هناك أرضية مشتركة نتفق عليها جميعنا. 



** إن المعرفة عن العالم والواقع المحيط بنا مكتسبة عن طريق حواسنا البشرية.

 وفي بعض الأحيان تكون مدعومة بالمنطق. 

ولكننا نعلم أن هذه الحواس البشرية معرضة للخطأ. 

فالسؤال : كيف نتأكد أننا لسنا تحت تأثير هلوسة أو  أننا نحلم ؟؟

فلو كان عقلنا يستطيع أن يخدعنا من خلال الأحلام ولا نستطيع أن نفرق بين الواقع والخيال، فكيف نستطيع أن نجزم أن هذه المعرفة مكتسبة من خلال الواقع وليس من خلال |الأحلام|. 


* ( الإنستولوجي أو فلسفة المعرفة ) هي فرع من فروع الفلسفة الذي يركز على نظرية المعرفة.


ماذا نعرف ؟ وكيف نصل للمعرفة ؟ وماهي الشروط والقواعد التي من المفترض أن نطبقها على أي شيء 

وذلك قبل أن نعتبره جزء من المعرفة ؟ 


وكل ما تكلمنا عنه كان مدخل سريع لنظرية المعرفة. والتي سنتكلم عنها بشكل واسع في مقالات أخرى.

 


تابع القراءة لتتعرف أكثر على نظرية المعرفة أو الإنستولوجي ، وسوف نعطي مثال في العصر الحالي لتتضح الفكرة وذلك لأن هكذا أفكار صعبة الفهم وغريبة نوعاً ما ...

بقلمي رهف ناولو 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.